حرب الأجبان أضعف الايمان هل ستعود حروب الجبنة والحليب الى الواجهة وهل سنستمر فى موجهة اعداء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ببطوننا يوجهوننا بعقولهم ( القاصرة ) ونواجههم ببطوننا النهمة التى لم تصبر على طعام واحد وتنازلت عن مبدأ وشعار رفعته ( مقاطعة المنتجات الدنماركية ) ها قد اعادت نفس الصحف الدنماركية كل الرسوم المسيئة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام فكيف تكون ردة فعل المسلمين هذه المرة هل سنطلق مزيد من الشعارات ونزين بها واجهات محلاتنا وسياراتنا ووموقعنا الالكترونية هل سنخرج فى تظاهرات تندد وتشجب ويعتلى منصاتنا بعض ارباب الخطب الحماسية ويتنحب بعض الناس امام الكاميرات ويقوم بعض المتشنجين بالتخريب والتدميرهل نكتفى بمقاطعة مؤقتة لمنتجات الدنمارك ثم نعود نلتهم من جديد لقد مضت سنتان منذ نشر الرسوم اول مرة ولكن لم تقم خطة عقلانية للمواجهة من علماؤنا الاجلاء تهئ الأمة الاسلاميةلتوقع مثل هذه الاساءات وكيفية الرد عليها بنفس المنهج الذى يتبعه اصحاب تلك الاساءات بمعنى عدم الاكتفاء بالتحريض للمظاهرات او السكوت عنها لقد سن الغرب قوانين محاربة الارهاب والقصد الاساسى منها الاسلام والاسلاميون وقد شاركهم بعضنا فى الموافقة على هذه القوانين ونحن ضد الارهاب بكافة اشكالة وضد اى فكر يبيح سلب انسان حياته ونقتنع بأن اى مسلم حقيقى لايمكن ان يكون لديه اى نوايا عدائية ضد اى انسان اى كان دينه ومعتقده وفكره فلماذا لا نسعى نحن لسن قوانين مكافحة الارهاب الفكرى الموجه ضد الاسلام كديانة والمسلمين كأمة وسط لدينا كثير من انوار الهدايةحين ينظروننا لابد أن نكون كما يأمرنا الله سبحانه وتعالى يقول تعالى :مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ )ومنهجنا مع من هم على غير ديننا: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ وتكون حياتنا وفق منهج الخيرية و يرجى خيرهم اذا آمنوا (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) واذا اردنا حوارهم نلتزم :وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ثم ماذا عن توقع الاستفزاز وكيفية رد الفعل لاشك ان اعداء الاسلام لن يهدأ بالهم ولن يكفوا عن التعدى على الاسلام ورسوله واتباعه بل قد يتطور الامر الى التطاول على الحق سبحانه وتعالى الله الذى نؤمن به رباً وخالقاً لا أريد ان اسرد النصائح واضع الخطط لعلمى بإمكانياتى العلمية المتواضعه ولكن اتمنى من علماء الامة الاسلامية الكرام حفظهم اللهأن يقوموا بما حباهم الله به علم وفقه وقدرة على التأثير ان يسلكوا منهجين متوازيين الاول العمل على تهيئة الامة الاسلامية على توقع الاسوأ وتعليمهم كيفية مواجهته على ضوء الكتاب والسنة والعمل على توجيه مشاعر المسلمين نحو ردود الفعل الموزونة فى قوة ثانيا وضع الخطط المؤثرة ايجابا فى كسب الذين يكونون القاعدة الجماهيرية لتلك الاقلام او وسائل الاعلام عدم الاكتفاء بمخاطبة عامة المسلمين من عل ومن خلال لحظات ممنوحة من وسائل الاعلام التى تنشر الاحباط والفوضى اكثر من تغذية العقولالاسلامية بما يفيدهاعدم الاكتفاء بالتغنى بأمجاد الماضى وحضارته التى نحن الان ابعد ما نكون ممن صنعها خلقا واخلاقا و معاملةً